كتب / الاستاذ/ محمد صديق
لي غرام واماني
سفينة الوطن
مقالات_اضواء ٢٠٢٥/٥/٣٠م
انا بفخر بك يا وطني و كل من شب على تراب وطنه حقا عليه ان يشعر بالعزة والفخر
و بكل تأكيد بتكون له فيها احلى الزكريات وكم من امال وغرام وتمني... واحلام ، وان الوطن تعد كالسفينة التي تسير بين الامواج العاتية والمحافظة عليها ضروي حتى ترسو على الأرضية بسلام و هي تحمل على متنها اعز الاعزاء من احبة ونفر كريم تربطنا بهم نسب وصهراً فكيف نرضى لهم ضرر.. قد يكره المرء ترك كل ذلك ومغادرته والعيش بعيداً ولو للحظات وينسى الموطن الا لاسباب ...
وهكذا سفينة الوطن لا ينفع فيها من يريدون الانتقام، بزعم أن ما يفعلونه خاص بهم ولا يلحق الضرر بغيرهم، فيتصرفون وكأنهم وحدهم أصحاب القرار.
يجب وقفهم والضرب على أيديهم ومقاومتهم ومنعهم،والا نظل نجري وراء أهل الهوى لأنهم لا يغرقون وحدهم، بل الوطن كله يدفع الثمن، وفى صدارته الأبرياء والمخلصون الذين لا ذنب لهم.
ولي فيك يا وطني كم من غرام واماني وامال نريد ان يتحقق ، و أن نرى الاحباب في سلام واستقرار وفي علا والنهضة تعم الديار، كما يجب أن ندرك أن الاماني والامال لن تحقق الا في حال بذل جهود جبارة في سبيل تحقيقها وتقديم رؤى وافكار تلهم ويحفٌظ القوم على الإبداع وتبني ما هو يقدم ويخدم بني شعبنا ،منذ نعومة اظفارنا وجدنا بعض القوم يصارعون الهوى ويكثرون الضجيج والتنظير ونسمع اصواتهم عبر التلفاز بمسميات خبراء استراتيجيين وتارة محللين ومختصين في بعض أمور العامة ولكن انجازاتهم صفراً وما أورثوا قومنا الا المهالك والدمار فدعونا نقفل صفحات الماضي الأليم ونسعى أن نكون احسن القوم ونخطط وندقق ونحدد الأهداف بدقة ثم نخطو نحوها برفق من دون ما يثار الغبار خلفنا ويمحو الأثر ولا يسبق الخُطى فيشوش لنا الرؤية فنُخطئ أو نتأخر عن انجاز اهدافنا بسببها في تنفيذ الخطط في موعدها...
ايها المتابع الكريم والى جيل بلادي العظيم كم نحن بحاجة إلى صبر و تكاتف وعمل وان نتامل في النعم التي وهبه الله لنا وما نحن فيها من خير على تراب هذا الوطن الحبيب ومن تنوع ، فنجاحنا اقرب من اي شيء اخر ، في حال توفرت بيننا الإرادة الصادقة و بكل تأكيد ليس هناك أي تحدي اخر قد يهزمنا أو يعكر صفوة مجتمعاتنا، نحن أبناء السودان ويحق لنا نفخر ونستطيع رسم ملامح مستقبلنا لوحدنا دون الأكثار في التمني . وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا فقط دعونا نركز في ما هو مهم وأهم لبلادنا ...
حتى نحقق ما نصبو إليه ونتصور سلفى أمام انجازاتنا العظيم التي صنعناه بايدنا بدل ان نظل مستمعين للمهرجلين ومن يدعو الخبرة وليس لهم نتائج تذكر ولا إنجازات تتحدث كفى الانتظار آن الاوان لنقوم بالادوار ...
سفينة الوطن ملك لكل أبناء الوطن، والحفاظ عليها مسئولية السودانيون جميعاً، لأنهم إذا أغرقوها - لا قدر الله - فلن يغرقوا وحدهم.
ولي غرام واماني في سموك ومجدك عشت يا سوداني
جميع الحقوق محفوظة
مايو ٢٠٢٥م