نهضت رواندا من الإبادة الجماعية من خلال عدة عوامل رئيسية: توحيد البلاد، المصالحة الوطنية، وتطوير الاقتصاد. 1. توحيد الروانديين والمصالحة: بعد الإبادة الجماعية، كانت رواندا في حاجة ماسة إلى توحيد البلاد وإصلاح العلاقات المتوترة بين مختلف الفئات. تم ذلك من خلال عدة مبادرات، مثل: مجلس حكماء: تم تشكيل لجان مصالحة وطنية في كل منطقة لتقديم حلول للمواطنين والتصالح بين الأطراف المتعارضة. قانون جديد: تم وضع قانون جديد يعاقب كل من يتلفظ بلفظ عنصري. برامج تعليمية: تم إعداد برامج تثقيفية وتعليمية لإعادة تأهيل المواطنين. إعادة التوزيع السكاني: تم إعادة توزيع السكان بين المحافظات لإزالة التفرقة العرقية. مساواة في التعليم: تم فتح مدارس تضم أبناء القبيلتين معًا. 2. تطوير الاقتصاد: بعد توحيد البلاد، ركزت الحكومة على تطوير الاقتصاد والحد من الفقر. رؤية 2020: وضعت الحكومة "رؤية 2020" التي شملت 44 هدفًا في مجالات مختلفة. تنمية القطاع الزراعي: تم تحسين إنتاج المحاصيل والأغذية. تنمية القطاع السياحي: أصبحت رواندا وجهة سياحية رئيسية، وزادت أعداد السياح بشكل ملحوظ. تسهيل الإجراءات على المستثمرين: تم تسهيل الإجراءات على المستثمرين وتشجيع الاستثمار. تنمية قطاع التكنولوجيا: تم تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. 3. الإصلاحات السياسية: تغيير الدستور: تم تعديل الدستور لضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي. إجراء انتخابات ديمقراطية: تم إجراء انتخابات ديمقراطية لضمان المشاركة السياسية للمواطنين. نظام الغاكاكا: تم إدخال نظام الغاكاكا وهو شكل من أشكال العدالة التقليدية للتعامل مع الجرائم أثناء الإبادة الجماعية. بفضل هذه الجهود، تمكنت رواندا من النهوض من رماد الإبادة الجماعية وتحقيق تقدم ملحوظ في مختلف المجالات.

قناه اضواء

البروف محمد حسين ابوصالح

قناة الريادة والابداع والواجهة للاعلام الحديث