اوزاع متفرقة

مقالات واعمدة صحفية

كتب المهندس حسب الرسول الامين

كتب/

المهندس حسب الرسول الأمين

قناة أضواء _الرياض ٢٠٢٥/٥/٢٨م

كنتُ قبل سنواتٍ قد بدأتُ منفردًا أن أكتب تحت ذات العنوان "أوزاع متفرقة"، ثم خبت جَذوة ذلك الحماس، فغطى عليها رماد الكلال والتعب ومشاغل الحياة وتقلباتها، حتى ألهبها صديقي محمد صديق بما عرضه عليَّ من عودٍ إلى الكتابة عبر مشروعه (مؤسسة أضواء الإعلامية) في نسختها المقروءة.

فكان المقال أول مقال، والعمود أول عمود، إلى أن تخرج صحيفته الإلكترونية مكتملة، متزيّنة في حُلَّةٍ زاهية، كغيدٍ خودٍ إلى محبِّيها من القرّاء. كما يجري التحضير لبرامج مرئية سيُعلن عنها في وقتها.

واسم العمود استعرته من قول الراوي في حديث جمع الناس على صلاة التراويح على إمامٍ واحدٍ في عهد عمر رضي الله عنه، إذ يقول:

"خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ؛ يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلَاتِهِ الرَّهْطُ. فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ، لَكَانَ أَمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ..."

والحديث في البخاري.

فاخترتُ هذه العبارة وسمًا لما سأجمعه من أشتات الموضوعات في هذا العمود. إلا أنني لن أحيد عن خط القناة التي اختطَّها لها صاحبها المؤسس، إذ قصد بها الاهتمام بالاقتصاد والصناعة وريادة الأعمال، والمشروعات الصغيرة، ومعالجة عوائد الناس في ضعف الإنتاج، وإدمان الاستهلاك؛ في مقابل إعلامٍ انقسم جلّ اهتمامه على شقّين: نقدٍ ونقضٍ لسياسات الحكم، أو غناءٍ ولهوٍ ومزاج، وهذا أوضح من أن يُستشهد له.

وإني لأحمد له ذلك التوجّه، كما أحمد له صبره، وإيمانه بمشروعه، وسخاءه في الإنفاق عليه، وسعة صدره في الاستماع لكل ما من شأنه أن يُقوّم سير المشروع.

جميع الحقوق محفوظة

www.adwaamedia.com